منذ 7 أيام
4.3 تريليونات دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز بحلول 2030
قال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، أمام وزراء وقادة صناعة الطاقة في فيينا، إن هناك حاجة مُلحّة لاستثمارات تصل إلى 4.3 تريليونات دولار خلال السنوات الخمس القادمة لمواكبة الطلب المتسارع على الغاز الطبيعي، وتعويض النقص الحاد في الاستثمارات الذي استمر لعشر سنوات كاملة.
وأكّد جعفر في كلمته خلال افتتاح مؤتمر أوبك الدولي بدورته التاسعة: نحتاج إلى تكثيف الاستثمارات التي تضمن الحفاظ على أنظمة الطاقة الحالية وكذلك تنميتها، تحديداً في الدول النامية التي تشهد أسرع مستويات النمو في العالم بأكمله.
وأضاف: يواجه العالم تحدياً هائلاً في مجال الطاقة، مع توقعات بنمو الطلب بأسرع وتيرة يسجلها العالم منذ عقود من الزمن؛ لذا، انتهى عصر تنمية الطاقة المتجددة على حساب مصادر الطاقة الأخرى، وآن أوان تطوير جميع مصادر الطاقة معاً جنباً إلى جنب. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى استراتيجية تكاملية، تضمن تنمية الغاز والنفط والطاقة المتجددة لتلبية احتياجات العالم المتصاعدة.
وأدلى جعفر بهذه الملاحظات ضمن حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان «سياسات وأنظمة: مستقبل طاقة عادل وواقعي»، التي تناولت الحاجة إلى سياسة طاقة مدروسة ومنطقية يمكن التعويل عليها لتحقيق الاستدامة. وكان من بين المتحدثين في الجلسة تينغكو محمد توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة بيتروناس، وروفشان نجف، رئيس شركة النفط الوطنية لجمهورية أذربيجان «سوكار»، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام آيرينا التي يقع مقرها في أبوظبي.
وأوضح أن نمو الطلب على الطاقة في المستقبل سيأتي في الغالب من الدول النامية كونها تشهد أعلى معدلات النمو السكاني والتحضر وزيادة الاعتماد على أجهزة التكييف، وهو ما يتطلب موارد جديدة. وأشار في هذا السياق إلى أن أكثر من 1.2 مليار شخص في الدول النامية يفتقرون إلى إمدادات الكهرباء غير المنقطعة، وهي فجوة تفاقمت في السنوات الأخيرة.
ولرأب هذا الصدع، بيّن جعفر أن الدول النامية تحتاج إلى ما يُمكّنها من تطوير ثرواتها المحلية الوفيرة من الغاز الطبيعي، لتحل محل الوقود الأكثر تلويثاً وتوفير طاقة أنظف بلا انقطاع: ترغم أزمة الطاقة الدول النامية على الاعتماد أكثر على الفحم، الأمر الذي يقوّض بالنتيجة أهداف المناخ والتنمية أيضاً.